حلويات غمراسن الشعبية تزين موائد افطار شهر رمضان
غمراسن.. منطقة سياحية جبلية بولاية تطاوين في عمق الجنوب التونسي عرفت بالعديد من الاكتشافات الجيولجية و العلمية على غرار آثار الديناصورات ورسوم الإنسان البدائي في كهوفها و الجداريات التي تأرخ حياة الانسان.
غمراسن ايضا تميزت بحلوياتها الشعبية التي تجاوزت في شهرتها المستوى الجهوي الى المستوى الوطني ثم الافريقي فالعالمي حيث انتشرت دكاكين بيعها بمختلف البلدان الاوروبية و الافريقية و العربية و اجتهد " سفراء المهنة " من ابناء الجهة في تقديم منتوج اصلي حلو المذاق و طبيعي بمحلاتهم بمختلف البلدان و ذلك حفاظا على تراث اجدادهم . كما أصروا على تمرير " الحرفة " لأبنائهم حتى تصمد عبر التاريخ و اعتبارا لأنها جزء من الهوية " الغمراسنية .
حلويات غمراسن الشعبية تلقى رواجا كبيرا في شهر رمضان حيث يتنقل العديد من اهالي تطاوين و من الولايات المجاورة للمنطقة لاقتناء كميات من "الزلابية والمخارق والمقروض الغمراسني وأذن القاضي والبانان والصمصة " لتزيين موائدهم و تناولها عقب الافطار .
وتختلف حلويات غمراسن عن غيرها من حيث المواد الغذائية المستمعلة وطريقة الاعداد على غرار "مقروض" غمراسن الذي يتكون اساسا من السميد والتمر، و يحمل في وسطه شكل حرف G باللغة اللاتينية، باعتباره الحرف الأوّل للاسم اللاتيني لغمراسن منعاً للتقليد .
نفس الأمر ينطبق على حلويات "مارادونا" و هيا صغيرة وقصيرة و أيضاً "اليويو" الصغير، وهو نوع من الحلويات دائري الشكل.
هذا ويشار الى ان عدد من الناشطين المدنيين قد أطلقوا حملة لادراج مهنة الفطائري بالتراث العالمي لليونسكو باعتبار شهرتها العالمية.
الحبيب الشعباني